الأربعاء، 23 نوفمبر 2011

مكاتيب

مكاتيب  
إجه وكت الوداع إوادعتها
ومشيت ومهرتي بخدودي دمعي
أمي الودعتني بطاسة الماي
يمرها الليل بس تذكرني تنعي
عشت إبين ربعي مدلل هواي
وهضيمة بالأسر إختلف وضعي
على ظهري بعدهي آثار السياط
وحسرات العذاب الكلت ضلعي
أنه عن كل بشر أختلف والله
عراقي آنه الكرم والجود طبعي
من شفنه العطش مر بالسواتر
إجوا صوب المنية ركاض ربعي
وشفت بكل جرح مرسومة بغداد
وعرفت الشدة هذه وهسه نفعي
بيمنتي بندقيتي وشلت العراق
مابين الزناد وبين إصعبي
من ناده الوطن لبينه دعواه
متأخرنه عنه وكلنه باجر
كعدنه الضمير النايم سنين
وصرنه للوطن سبحة ضماير
الوطن بعيونه نغفه زغار وكبار
الوطن دله ومضيف وبيت عامر
خفت رايتنه تبقى بليه عباس
وخفت يبقى الوطن يكسر الخاطر
بقه بس النطاق وحاربت بيه
وقبل لاأنأسر دنك الساتر
أنه بيوم تأسرت دم بجت بغداد
لأن  إحساسها إحساس شاعر
وعصافير الوداع  إبيتي تدور
ومرواح الهجر مر بالبيادر
رجعت وضهري محني وحيلي متعوب
وأبيض راسي شيبته المحاجر
رحنه زغار بس ردينه شياب
واحدنه وجه تابوت صاير
رادوا بس لجوئي وطخت الراس
وفروا بيه أنواع المخافر
والمسافة البين بيتي وبين طهران
عشر سنين ذلة وكسر خاطر
إرجعت من بعد عشر سنين ذلة
ولكيت أهلي على طول المكابر
وأعز مابيهم أمي شمعة الدار
عونه البالوداع إوياها حاضر
خسرت أمي وربيع أيامي الفات
وشأكثر بعد من هاي الخساير
عالمرصد عميت عيوني بالفاو
وأحلامي أنتهت فوك السواتر
عكب حضنج صليل وبرد بعضاي
عكب حضنج ذليل أكسر الخاطر
أمي وياحسنها حسن بغداد
ومثل طعم الدموع بيوم عاشر
بعد دمعاتج بخد المكاتيب
وحسراتج ملت حلك الدفاتر
وكذلتج هالبعدهي تغازل الريح
وفرات ودجلة صارلج ضفاير
أمي وياخلكها خلك تنور
رضعتني عشك للوطن طاهر
صحيح الأسر ذلة ويذبح الروح
وخناجرهم بظهري وكوه أكابر
بس يايمه والله الصبر من فاض
لويناهن لوي خشوم الخناجر


خذيني

خذيني ..
خذيني بينَ يَديكِ الدافئتينْ
فأنا مذُ أَن رَحَلتي أعيش أزمةَ السقوط المؤبد
لأسقطَ كُلَ يَومٍ إلى قاعِ الضياع ..
.....
يافَراشةَ أحلامي
المرفرفةَ بجناحي المحبة
على أزاهيرَ حياتي
هاأنا قد جِئتكِ بعقود الذَهبِ والياقوت
لأضِعها عند قَدَميكِ الوِرديتين ..
.....
فأنا طفلكِ الوحيد المدلل
لازلتُ أُخَبئَ آلافَ العَصافيرَ
في جيوبي الصغيرَة
وَلازِلتُ أُرسِمَ وجهكِ
على طائِرتي الوَرَقية
لأدعكِ تحلقين وترتفعين بخيوطَ أحلامي
نحو السماءِ الثامنة ..
.....
لاأَعرفَ
هل لازالت قبلاتي المجنونةُ
مطبوعة بإحمرار موُجِع
على جِيدكِ المُترعُ بالامل..
.....
أصابعي الصغيرة
تتراقصُ طرباً
فَهي الأُخرى
أَدمنت العَزفَ على خصركِ
الموُرِقُ بالانوثة ..
.....
يالِشَعركِ المُتَوَحِشُ كفرسٍ جَموحْ
لن يروضها ألفُ مِشطٍ
إلا أَصبابعي الفوضوية
فهي التي تُمِسكَ بِعِنانِهِا ..
.....
لازلتُ أغفوَ
على رَنةَ خلاخيِلكِ الرائعتين
وأنتي تمشين بِغنجٍ يُصاحبهُ إستحياءْ
كُنتُ أتراقصُ على وقعِها
لأغفو ألفِ عامٍ من الشعرِ ..
.....

فأنا طفلكِ
الوحيد
العنيد
الفريد
السعيد
أنتظركِ على أرصفةِ الحزن
والوجع العراقي الممتد نحو الله
فَهَل ،، ستأتينَ ...

سعدون التميمي
27/ اذار / 2011




حنان والمطر ورحمة الله

حنان والمطر ورحمة الله

حنان امرأة عراقية من البصرة
مقيمة في سوريا تنتظر قرار الهجرة من الامم المتحدة
لكن سبق القرار قرار اخر مفاجيء
هو قرار وفاتها في ارض الغربة
في يوم ممطر وعاصف
،،، ،،، ،،،
حنان والمطر ورحمة الله

اواسيكَ ياسياب
اواسيكِ ياشناشيل ابنة الجلبي
اواسيكَ يامطر
اواسيكَ
بعيون المطر
احكي لك قصةالمطر
بالامس قد سافرت لا ...
قبل اعوامٍ قد سافرت
تاركةً وراءها وطن
تاركةٍ وراءها محن
تاركةٍ وراءها اسراباً من الحمام
اسراباً من القصائد
تاركةً وراءها اكياساً قد ملئتها باللعب
علها تعود في يومٍ من الايام الى أيِ وطن
هناك اطفالٌ في البصرة ينتظروها
وهناكَ اطفالُ في السويد ، في لوس انجلس ، في سدني
في المجهول ينتظروها ....
لكنها اخذت معها كلَ شيءً
كلَ شيء
اخذت الوطن
واخذت المحن
وحتى اسرارها ...
وحتى لعب الاطفال التي كانت تملئ بها خزانة ملابسها
اخذت كل اللعب وسافرت بالامس
هي والمطر
ااااااااااااااااااه ياحنان
كم صليتَ لكِ
كم تعمدت لكِ
كم ابتهلت لكِ
ياليتني لم اسمع بالخبر ويكون في ذمة المطر
كم هي صعبة على نخلة البصرة ان تموت في غربةالشام
كم هي صعبة ان تفارقنا دون سابق انذار
ااااه ياحنان
قد ماتَ الحنان
سعدون التميمي
2/5/2011

الحنة

الحنة

ودعته ونست جفها بحضن جفه
ونزلت الدمعة كناطر
ونذبح صوت الحجي برجفة الشفة
واخذ من عدها متاعه
دموع عين
وباسته بطيات زلفة
يبني هذا الوطن كعبة
ونور للتيه طريقه
وانه ضميتك تره لساعة الكلفة
وراح متعني لوحدته
ونزلت نجوم السمه تصلي اعله جتفه
بَوس تراب الوطن واخذته الرجفة
(( علي ))
علي ويحلالك تكلفه
وقبل لايرجع يجيب لاهله روح النصر زفة
ضلت الحنة اعله باله
مراد من الفاو بيها يحني ولفه
وجانت بارض الحرام
الشجرة حيل بعيدة عنه
ورغم هذا راح للشجرة وتعنه
ورجع يضحك كله يضحك
مبتشر فرحان سنه
وبجو ربعة بحركة الفاكد حبيبة
وبالضلع خضرت ونه
ثاري ينزف كله ينزف
طاح وصواباته كلفة
ووصلو لامه شهيد
وجان طين الفاو غافي بحلك نزفه
ولفلفو بكليل عرسه
وعينه رفت الف رفه
ومدري شنهي الجان بيده
حاولو مسدود جفه
ساعة لن دمعة اعله جفة تطشرت
وتمددت محبوبته ونمامت بصفه
نفتحت ايده وطاحت الحنة اويه ايده
نعجنت بماعون جفه
ونزلت طيور المحلة
الي ذبحها الشوك سكته
صلن بقبلة عيونه وبجن لهفة
وخلته امه بحضنها
ومسحت الدم والتراب
الكحل عيونه وتخفه
ابني اعرفنه بطل ساعة الكلفة
من الف هنيال كاع الفاو
يوم تحنت بشريان نزفه
وغمضت عينه وبجت وبليه عرفه
وباسته بشواربة بوسات ترفه
فدوة لشاربك اعداك يرحون
ياسباح كلبي ونور العيون
شلي بعمري خلافك يمزيون
يحرسك علي يوليدي يمدلول
دللول
دللول الولد يبني دللول
عدوك عليل وناحر الجول

سعدون التميمي
البصرة
19/11/1998

باب الستر

باب الستر

ندم كلي ندم من جدمي للراس
لان شلتك حلم وبروحي مريت

حضنتك سيف تذبحني واداريك
وتكص حبل الوصل وتكلي شديت

انه نهر الوفه بداخلي موجود
وانت من الغرورالبيك شحيت

سويتك بدي والوادم شهود
وتطك انت عليمن بيه طكيت

نطيتك ظهر جرحي وامنت بيك
وجبت ملح الغدر بجروحي خليت

وتعيرني كعدت بفيك سنين
ياشجرة غرور وبيك ثقيت

اذا ماتت الشجرة تصير تابوت
ولان ميت ضميرك هيجي سويت

تحط بشوك عالشجرة العصافير
بس فنها التحط اعله التوابيت

انه باب الستر يالكتلي زغير
وزغير الباب بس كل عفة البيت

عالم ورق


عالم ورق
أكتب وأنه بحالة أرق
وأحجي وأنه بحالة أرق
متذبذب ومامستقر
هم زين بعيون النخل نلكه حشف
لأن الحرامية أمس
باكو من زلوف النخل كل التمر
وضاع العمر
ضاع العمر
بين السهر
بين القهر
بين الحطب بين الجمر
ضاع العمر
بين السهر بين القهر
بين المجاديف الغريبة التحتضن ماي النهر
ضاع العمر
بين الأرق بين الورق
والشمس جفها يودع أصحاب الكهف
وينزل على خدود الشفق كومة ورق
عالم ورق
 3/7/1999

الثلاثاء، 22 نوفمبر 2011

العباس يقتله الشعراء

العباس يقتله الشعراء

ابو الفضل العباس بن علي (ع) قمر بني هاشم وكبش الكتية وحامل لواء الحسين (ع) وسبع القنطرة تعددت الالقاب والعباس واحدُ ، حيث تحضى هذه الشخصية التأريخية المهمة والفذة باهتمام واسع من قبل البشرية اجمع بكلِ طوائفها ودياناتها ومعتقداتها .

حيث روي عن الإمام جعفر الصادق (ع) :- كان عمنا العباس بن عليّ نافذ البصيرة، صلب الإيمان وكذلك تغزل الكثير من الشعراء الكبار والمفكرين والادباء، فهاهو السيد جعفر الحلي يصف العباس برائعتهِ المعروفة :-
عبست وجوه القوم خوف الـموت والـ… ــــعباس فيهم ضاحك متبسم
قلب اليمين على الشمال وغاص في الـ…ـأوساط يحصد الرؤوس ويحطم
وثنى أبو الفضل الفوارس نكصا … فرأوا أشد ثباتهم أن يهزموا
ما كر ذو بأس له متقدما … إلا وفر ورأسه المتقدم
صبغ الخيول برمحها حتى غدا … سيان أشقر لونها والأدهم .

فلم يجرؤ احد من الجنِ والانس على مر العصور ان ينال منه او ينتقص ولو بقليل ، فكيف وهو البحر الذي تلاطمت امواجه وغطت مياهه كل خلجان الكون بافعاله الكبيرة والتي لاتعد ولاتحصى ، فهو سمفونية الخلود المقدسة ولوحة الحق السرمدية فانا لا اريد ان اتحدث عن شخصية ابي الفضل (ع) .
لكننا للاسف الشديد نلاحظ هذه الايام بعض الاقلام المتواضعة والبسيطة قد تجرأت وبضح النهار على هذه الشخصية العظيمة واخذوا يستخفون بها ويستسهلون الكتابة عنها من خلال قصائد لاتحمل في داخلها سوى جراثيم ومكروبات شعرية ، يظنون انهم بافعالهم هذه سيصلون الى ذائقة المتلقي ، فتارةً يستجدون عطف الناس والمحاولة لسرقة دموعهم الولائية واستغلال عاطفتهم الحسينية المتوهجة وينتقصون من شأنهِ ويفونه بــ (( خطية ، مسكين ))
وتارةً اخرى يغالون ويبالغون في الوصف ويصفون ابو الفضل بالوحشية والعنجهية والهمجية وحاشا لمولانا العباس من هذه الاوصاف المشينة
حيث يكتبون مالايرضي الله ورسوله وهناك عدة امثلة حية اذكر منها (( ....... وعباس وخطية
وماطاح عباس طاح حظ الناس
وبقت جم ركبة عندي اكطعها واجيلج
وجلد حيوان ميت جربة العباس)) الـخ من النماذج الردئية التي يعج بها المشهد الشعري العراقي هذه الايام
وكأنما قضية الطف بشكل عام وقضية العباس بشكل خاص وجدت من اجل الماء والسقاية والمسكنة والبكاء ، فهؤلاء للاسف الشديد بصقوا بوجه التأريخ وقتلو العباس مرة اخرى بكتاباتهم هذه .
فاوصي نفسي واوصيهم باحترام من سجدت اقلام الكتاب عند اسمهِ وانحنت قصائد الشعراء عند اقدامهِ .فابو الفضل العباس هو من رسم ثورة الحرية بدمهِ الزكي الطاهر وهو من اسس علم الاخوة والمجد والايثار فالسلام على ابي الفضل العباس يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا ، ولاسلام على قصائدكم ان لم تحترم العباس ...

ون الليل

ون الليل
بعدهي صورتك فوك الحياطين
بعدهي تشع أمل وتنور البيت
ولاجنك غبت عن عيني سنين
ييمه آنه بحسترك والله ظليت
ردّت كلها ربعك ياضوه العين
وعيني أعله الدرب جاليش ماجيت؟!
ييمه إذكر إرباي وتعب السنين
وسهرت شكثر يمه وإلك لوليت
أنه ردتك تزيل هموم الأيام
وإنت هموم فوك همومي خليت
ليش بسرعة يمه تريد الفراك
ومثل فرت حمامة ومني فريت
خذاك الموت يمه وبعدك زغير
آنه أمك تعال وكلي رديت
يبوطول الحلو ياشمعة الدار
يفراشة محنة إووين حطيت
ربيتك بديّ ودموعي إشهود
وخذاك الموت ماجني آنه ربيت
شماتبعد علي بعيوني موجود
وبعدني أشتاق إلك وشكثر حنيت 

الأربعاء، 16 نوفمبر 2011

الشعراء الرومانسيين

الشعراء الرومانسيين
قبل ايام التقيت الشاعر البصري الكبير كاظم الثعالبي وذلك لاجراء لقاء صحفي معه لجريدة لمشاعر ، لفت انتباهي طرحه لموضوع الشعراء الرومانسيين وهو ينقد بسخرية جملة من الشعراء الذين يتواجدون ضمن الواقع الشعري الشعبي في هذا العصر وفي كل العصور وفي كل الاجيال .
والذين هم ميعوا القصيدة ( وخنثوا ) مفرداتها .. وكم كنا محتارين بخصوص ايجاد تسمية تليق بهذه المجاميع من الشعراء ،والذين هم كذلك يعيبون على بقية الشعراء حماستهم وابداعهم وفحولة مفرداتهم وحراتها الشديدة وثوريتها ، وكذلك هم الذيم يقولون مالا يفعلون والذين يهيمون في وادٍ ضيق بعيد عن الالق والابداع الحقيقي ومتمسكين بمفاهيم خاطئة للاسف الشديد .
فهم من يدعون يجب ان يكون الشاعر اترف من الوردة وارق من قطرات الندى والمع من حبات البرد واودع من الحمل  وهذا شيء جميل جداً جداً جداً لايختلف عليه العقلاء لكننا لم نجد هذا الحس الانساني الجميل المترف في عطائهم ومنجزهم الشعري فقط يعمدون على تميع تميع المفردة وزركشتها بحيث تصبح مفردة نشاز في داخل النص ويحاولون مخالفة المألوف طبقاً لنظرية (خالف تعرف)، وليس من المعيب ان تكون الشفافية والترافة في النص الشعري ولكن لاان نأتي بمفردات ماانزل الله بها من سلطان . 
نجدهم من يغردون خارج السرب الادبي ويبتكرون طرق شاذة جداً فمنهم من (( يريد رب عراقي غير الله رب العالمين وليحكمهم  بقرآن شعبي ومنهم من يعترض على الله قد خلقة انساناً بدل من ان يخلقه فراشة تحلق بجاحيها على ظفائر النساء )). 
فلااعلم هل ان الله جل جلاله قد اصبح عرضة للشعراء الرومانسسين ، وكتابه الحكيم الذي انزله وهو له حافظ اصبح عاجر عن سن قوانين الانسانية
ولم يكتفوا بهذا الحد بل اخذوا يصدرون افكارهم الركة من خلال اطروحاتهم التنظرية في بعض المحافل والمجالس الادبية ، وهناك امثلة كثيرة لاتخفى عن القارئ الجيد ولا اريد طرح المزيد حتى لا افتح معهم باب المهاترات ومضيعة الوقت فالوقت كالشعر ان لم تقرأه قتلك ،، 
ونجدهم كل يوم يقتلون الذوق العام باطلاق زحاف رصاصاتهم بوجه الابداع العراقي وتسميم ذائقة العالم بقصائدهم المنحرفة من جهة والزاحفة باوزانها من جهة اخرى ، فمن قال لهم ان الرجولة والثبات والتوكل على الله غير مطلوبة في النص الشعري فالشاعر هو الانسان قبل كلِ شيء فهو العاشق والمحارب والمدافع وهو الصالح والطالح والحسن والسيء
فاتقوا الله ياشعراء الرومانسية وكفاكم تعالٍ على رجارت الشعر وفرسان المفردة الحمراء الحارقة والتي تلهب المشاعر وتأجج المواقف