الخميس، 4 أكتوبر 2012

ياحسنة الحكومة تكَـدر تشيله

ياحسنة الحكومة تكَـدر تشيله
 
لدى عودتي قبل يومين من مدينة اربيل وعند الطريق الرئيسي الرابط بين اقليم كردستان من جهة والعاصمة العراقية بغداد من جهة اخرى وبالضبط في منطقة (( حمرين ))  التابعة لمدينة كركوك المتنازع عليها من قبل امة لااله الا الله ، حيث انحرفت بنا السيارة عن جادة الطريق بسبب وجود عمود للكهرباء في منتصف الشارع مما ادى بنا للاكثار من الصلوات على محمد وآله كما تفعل بنا الكهرباء كل يوم لدى عودتها بعد الانقطاعات المستمرة
سئلت السائق بعدما رمى بعقب سجارته التي اشعلها بسبب العمود الذي طرء على الشارع وقلت له :- في اي مكان نحن الان ؟
اجابني :- نحن الان في منطقة حمرين التابعة لكركوك .
وقبل ان ينتهي من اكمال الجملة سئله راكب اخر :- وحمرين هذه كردية ، تركمانية ، عربية ؟
تنهد وضرب بقوة على مقود السيارة:- حمرين هذه تابعة لحسنة ملص .
ضحكنا بقوة وصوت عالٍ اعقبه سؤال اخر من احد الركاب :- وحسنة ملص هذه من اي قومية ؟
التفت السائق صارخاً :- (( كافي لااقـلب السيارة ))
اخذ الصمت يخيم علينا والخوف يطفو على وجوهنا ونحن نطلب منه (( صلي على محمد والِ محمد سائقنا الوردة ))
سؤال يطرح نفسه متى ستحل قضية كركوك وحكومتنا الرشيدة لن تستطيع رفع مثل هكذا عبئ بسيط عن كاهل المواطن
رحم الله شاعرنا الشهيد رحيم المالكي (( ياحسنة الحكومة تكَـدر تشيلة )) حيث كان يقصد (( كاك النفط )) وانا اقصد الان هذا العمود الذي في طرفهِ حورُ ، اتمنى من الحكومة ان (( تشيله )) وخصوصاً البعض من رجالاتها يمتلكون خلفيات سياسة وثقافية واقتصادية كبيرة تؤهلهم للقيام بذلك .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق