الخميس، 29 مارس 2012

حوار مع الاديبة صونيا عامر

حوار مع الاديبة صونيا عامر

حاورها / سعدون التميمي

عبق الارز يفوح من كلماتها وهدؤ لبنان نجده في عينيها الساحرتين ، صونيا عامر شاعرة اثبتت جدارتها ووضعت لها لمسة جميلة وخاصة ، حالها حال الكثير من الشعراء والمبدعين قد عصفت بها رياح الغربة لتبعدها الوطن الام لبنان وعن بيروت حاراتها الجميلة المليئة بالدهشة السحر ، فهي كما البحار تعاند الريح باشرعة الابداع والتحدي ،فهي تمسك بيدها أكثر من تفاحة ، شاعرة تكتب الفصحى والمحلية ورسامة ماهرة حيث جمال الطبيعة ورونقها تجسد في الوان فرشاتها ، وكذلك فنانة في الخياطة والتفصيل النسائي ومصصمة ازياء وديكورات ، ولكل مجال من الابداع عندها له طقوسه الخاصة ...

* عرفينا عن نفسك، من هي صونيا عامر؟
-  أنا سيدة لبنانية عمري 41 سنة،  أقيم في الكويت منذ العام 1989، متزوجة وباركني الله بابنين، أكتب الشعر والقصص وأرسم، موظفة صباحا كما وأدير عملي الخاص بعد الظهر وفي أوقات الفراغ ، هذا العمل الذي تحول من الهواية الى المهنة  جراء الأزمة الاقتصادية وبداية دراستي الماجستير بالعام 2009 من جامعة ويلز ببريطانيا، حين تأثرت بفكرة أن نأكل مما نزرع وأن نلبس ما نصنع. عملي ألا وهو تصميم الحقائب الجلدية بالإضافة الى الملابس النسائية، www.soniaamer.com.
مسيرتي الكتابية بدأت مبكرا بالعام 1984 حيث كتبت أول قصتين، ومن ثم انقطعت عن الكتابة لسنوات لانشغالي بالتعلم والسفر وبناء أسرتي ، الى أن عدت بالعام 1998 للكتابة حيث أضفت الى  رصيدي الكتابي موضوع الشعر، حين بدأت بكتابة أول قصائدي، كما وكنت أضيف الى القصائد رسوماتي الأولى التي هي عبارة عن رسومات للرأس من الخلف ( قفا الرأٍس) حيث يلفتني تصفيف الشعر وشكل الرأس من الخلف مما يدل على شخصية الإنسان الذي يحمله أي حامل الرأس تلك  وكنت أرسم بقلم الرصاص، على ورقة بيضاء منفردة أم بجانب القصيدة حسب ما أراه مناسبا.

 * من هي صونيا عامر هل هي الشاعرة ، الرسامة أم الكاتبة ؟ وعلى أي المرافئ الأدبية تتكئ ؟
- صونيا عامر تشبه ( ياس للجلي والغسيل والتنظيف ) أي ثلاثة بواحد، لا أنكر فأنا عشقي الأبدي الكتابة وبالتحديد كتابة النثر، سواء قصة، رواية أو حتى مقال أم نص أدبي يعنى الفلسفة، التحليل النفسي والروحي لأداء الأشخاص، ذكرتني في أول واجب أرسلته للدكتورة أثناء دراستي لإدارة الأعمال وكانت يومها إدارة الأفراد، كتبت لي الدكتورة "أرى من أسلوب كتابتك أنك كاتبة جيدة"، ولم أكن يومها أفكر إطلاقا بالنشر.
- أما الشعر فهو مختلف، الشعر حالة عاطفية تصل ذروتها حين نثر الحبر على الورق، أي حين ولادة القصيدة، فهي كمولود قد يطول أو يقصر مخاضه حسب تأثري بموقف أو حسب قوة ردة فعلي على الحدث نفسه. بالنسبة للرسم فهو ما أقوله دون أن أقول، أرسم حين أشعر أنني مضربة عن الكلام، إما أنني صامتة لكي أفكر أو حين أكون بحالة الإحباط الشديد وخيبة الأمل. لذلك يا صديقي فأنا ألعب ما بين الثلاثة وسر لعبتي هو الهروب من الكتابة الى الرسم وبالعكس.

* الشعر هو حالة نتلبسها نستسلم فيها للإلهام، فهل الإلهام صديقك تستدعيه وقتما تشائين؟

- كما قلت لك سعدون فأنا لا استطيع افتعال الأمور، أنا إنسانة طبيعية لدرجة مستفزة للكثير ممن يعرفونني، وأعطيك مثالا، كوني أما وواجبي أن أطهو، فأنا لا أجيد الطبخ إذا لم أكن بحالة نفسية جيدة، وهذا ينطبق على حياتي بشكل عام لذا أتهم بالمزاجية، وأنا لا أنكر و لا أنزعج إذا الصدق التام يترجم على هذا النحو، قصيدتي هي عصارة شعوري بأمر أو موقف ما اعتصرني حتى انبت مني شعرا. فالقصيدة هي من تستحضرني وليس العكس، أنا رهينة الولادة المرتقبة بأي لحظة ليلا نهارا ، صبحا مساء فلا مواقيت للقصيدة.

* نتاجك الأدبي كان ديوان “تيه” لمن كان إهدائك؟
       - إهدائي كان ومازال الى كل من وقف بجانبي، سواء بالسلب أم بالإيجاب فكلاهما خدمني، وكما أقول دوما  لقد اخترت لي حياة سعيدة طالما أردتها، فانا متخذ القرار.

* منذ متى بدأني الكتابة كشاعرة ومن هو المحفز الأول لك ؟
- كما أخبرتك فانا بدأت أكتب الشعر بالعام 1998، والمحفز الأول كان إحساسي برغبتي بقول ما أشعر للا أحد سوى نفسي.


* بمن تأثرت من الشعراء والكتاب اللبنانيين ؟
              بداياتي جبرانية فأنا أنهيت مجموعته بعمر 14 عام، وكان هو معلمي شعرا ونثرا ورسما، في المدرسة كنت أحب شعر إيليا أبي ماضي كثيرا، في مرحلة لاحقة ، وعلى وقع الأحداث تغيرت نوعا ما نظرتي للأمور تأثرت بشعراء اليسار كحسن زياد، عبيدو باشا وتوفيق ظاهر وشعراء العامية كطلال حيدر . أما على صعيد القصة فأهتم بما يكتب شكري أنيس فاخوري ومي منسى، وفيما يخص الأدب يلفتني أمين معلوف.

* غزارة الشعر وكثرة الإنتاج ، ألا تؤثر على نوع القصيدة ؟
- ربما تؤثر وربما لا، فهذا موضوع مرتبط بمدى غزاة الشاعر الإنتاجية، فمنهم من يكتب كل يوم قصيدة وتجدها أكثر من رائعة ، ومنهم من يكتب بالعام قصيدتين أو ثلاثة وتكون ليست على المستوى المطلوب. فالكم والنوع موضوع لطالما ارتبط بنوعية الشاعر ومدى صدق مشاعره.

* هل أنت متابعة للمشهد الشعري اللبناني وخصوصاً انك بعيده عن لبنان؟
       - مما لا شك فيه أن الفضائيات والانترنت ساهما كثيرا بتوصيل المعلومة أسرع من ناحية الجديد والفعاليات، ولكني لست منغمسة بالمجتمع الأدبي والشعري اللبناني.

* ما هو رأيك بالصحافة الثقافية في الكويت هل منحتك فرصة الانتشار ؟
- الكويت هي بلدي الثاني بما فيها من أناس وصحافة، نعم لقد لاقى ديواني الترحيب الأكثر من رائع سواء على مستوى الصحافة المحلية من ناحية التغطية الإعلامية أو من ناحية القراءات، أم على مستوى تفاعل الجمهور من ناحية توزيع الديوان و مشاركاتي بالاحتفالات الشعرية كيوم الشعر العالمي وغيرها من أمسيات.

* هل كان للفيس بوك من تأثير على نشر نتاجك واتساع الرقعة الإعلامية لـ صونيا عامر ؟
- نعم كان له الأثر الأكبر، حيث اختبرت ردة فعل القارئ على قصائدي قبل التفكير بعملية النشر، كما ولتويتر فوائد جمة  . إنما اعترف بتقصيري تجاهه لضيق الوقت فصفحتي تتطلب مني التواجد شبه الدائم للتواصل مع القراء أصدقائي وصديقاتي. وطبعا لا ننكر دور الصحافة المحلية التي نشرت لي العديد من القصائد.

* من هم قرائك الأكثر ، الإناث أم الذكور ؟
       - قد تفاجأ إذا قلت لك بأن العديد من الرسائل تصلني من إناث وذكور على حد سواء تفيد بأن ديوان "تيه" بما جاء فيه من نصوص ولوحات تشكيلية يشبههم ويتحدث بلسانهم، ذاك الغاليري المطبوع بألوانه وبقصائده المبسطة تمس الحياة اليومية العادية لنا جميعا سواء من خوف، شك، غيرة، حب ، فقدان عزيز، طبيعة وفنون، كل تلك المواضيع تضرب على وتر واحد هو إنسان اليوم الذي يشكو ضيق الوقت وارتفاع نسبة التوتر والانشغال لديه.


* وأخيرا بماذا تختمين هذا الحوار ؟
- لا يسعني بالنهاية إلا أن أشكرك سعدون لإتاحة الفرصة عبر هذا الحوار الشيق،  وشكر قرائي الأعزاء على اهتمامهم بما أكتب وبما سوف أكتب، أعمل حاليا على مجموعة قصصية، وإن شاء الله فسوف ترى النور على نهاية العام 2012.
         
المراجيح
أنا وهي والفرح المزعوم
أنت أنت أنا أنا وهي هي
فرح حزن أم مزيج
من زيت الفرح والحزن معا
أحبك تحبك نحبك
تحبنا تكرهنا تقربنا
تبعدنا ومن ثم تقربنا
تمرجحنا
ولطالما أحببت المراجيح
لطالما هي أيضا أحبت المراجيح
أكثر مني!اقل مني!ولطالما تساوينا
في حب المراجيح
في كره المراجبح
في حبك
في كرهك
وعدنا
لندور وندور
أنت لي
أنت لها
أنت لنا
ونبدأ من جديد


حكاية وشعر

حكاية وشعر

اغلبكم سيتصور اني ومن خلال العنوان اريد التحدث عن حكاية ما قد حدثت في عالمنا وكتب عنها شعر ، او التحدث عن قصيدة جاءت وليدة حالة معينة او حكاية مهمة .
لكني قبل ليلتين احتجت الى بعض الاوراق التي تحمل بين سطورها قصيدة لاحد الشعراء الذين تركونا نخوض الحياة الدنيا ورحلوا الى عالم البقاء الازلي ، حيثت كنت اعد موضوعاً عنه وعن حياته ومسيرته الادبية .
وانا اقلب اوراق ارشيفي التي يضم قصائد ولقاءات واستطلاعات وصور وكشوفات وغيرها ، حتى لاحت الي بعض النسخ من مجلة حكاية وشعر التي كانت تصدر ملتقى الابداع  في مدينة البصرة اواسط التسعينيات من القرن الماضي .
هنا انكشف العنوان وبان المستور ، فمجلة حكاية وشعر مجلة تختلف عن باقي الاصدارات من الجرائد والمجلات ، حيث كانت تهتم بالادب الشعبي و(( الفلكلور العراقي )) وكذلك كانت تسليط الاضواء من خلال صفحاتها على المسيرة الشعرية في العراق والاهتمام بشعراءنا ونشر اخبارهم وتوثيق مشاركاتهم ونتاجاتهم ومهرجاناتهم واجراء الحوارات واللقاءات والدراسات النقدية  حالها حال أي صحيفة تهتم بهذا الموضوع ، لكن الذي لفت انتباهي اننا كنا نصدرها بمجهود فردي واكتفاء ذاتي وبامكانيات فنية بسيطة ففي فترة التسعينيات حيث كان العراق يعاني من حصارات عديدة اهمها الحصارين الاقتصادي والثقافي ، لكن رغم هذا كله كان الجميع يتطلع ليوم ولادة عدد جديد من المجلة والكل يتمنى ان ينشر بها والكل يتسابق لحجز نسخته له من العدد الجديد  .
فانا كنت من العاملين بها  حيث كنت اشرف على صفحة التسلية والمنوعات ، فكنت اتلقى عبر صندوق البريد عشرات الرسائل من الاخوة العرب الذين يتضامنون معنا ويهتمون بالمجلة التي كنا نرسل لهم اعدادها بطرود بريدية ، ويرغبون بنشر مواضيعهم فيها .
وكنا نلتقي كعائلة واحدة لامقر لنا ولاخيمة تجمعنا سوى المكتبة الشخصية للزميل محمد جواد الدخيلي الذي كان هو رئيس تحرير حكاية وشعر و (( داينمو )) مهم في قلب البصرة ورئيس ملتقى الابداع في ذلك الوقت .
فانا اتسائل اليوم بامكان كل شخص ان يصدر صحيفة ومجلة وذلك لتهيئة وسهولة الامور الفنية والتقنية والمادية ، وانتشار مواد النشر من خلال شبكة الانترنت  والمطبوعات التي تملئ الاسواق والارصفة ، لكننا لم نجد ان مجلة بهذا المستوى من الشهرة ومن المهنية حيث كانت حكاية وشعر تصل الى اغلب المحافظات العراقية وتجدها في اغلب البيوتات وكانت ولازالت حكاية للجميع .
فلماذا اليوم تتاخر وتعجز المؤسسات الثقافية من انجاز هكذا اصدار يهتم بالموروث الشعبي المحلي في العراق والحال الان افضل من السابق بالف مرة ، هل لاننا فقدنا القارئ الحقيقي والمتلقي الجيد ، ام لاننا فقدنا ذوق القارئ نفسه ، ام لاننا اصبحنا كتاب وقراء وعشاق سياسة ، وابتعدنا عن واقعنا الادبي والثقافي بعض الشئ ام ان الانفتاح الاعلامي قد عصف بنا الى هذا المصير .
ففي مكتبتي وارشيفي الخاص بعض القصاصات المهمة واوراق مصفرة لجرائد مهمة وبعض النسخ من الاصدارات مثل الراصد والاتحاد والف باء وحراس الوطن وحكاية وشعر .
فالف تحية لحكاية وشعر المجلة التي كانت تطرق ابواب القلوب وارواح المحبين وكانت لنا خير انيس في زمن عج بالجوع والفقر والفاقة والحاجة والحرمان فهي جزء من تأريخ مؤرشف وثق لنا الحصار بسنواته القاسية ، والف تحية لكل الزملاء الذين عملوا في حكاية وشعر ...


سعدون التميمي 29/3/2012
 

الأربعاء، 28 مارس 2012

هلال الشاعر ثائر الحيالي ((رحمه الله))

هلال ، ثائر الحيالي
البارحة كان هلالك يعلو في الافق
لارفع رأسي واقول
انك هنا وهنا وهنا وهناك
من انزلك ياصديقي
في حفرة صغيرة لن تتسع لشاعريتك
كيف اجبروك ان تتركنا دون وداع
ياصديقي كل المعاول تخاف الشعر
وكل الحفارين يرتعدون منك
وكل القبور تزتحف امامك
كنت ثائراً في عالمنا المليء بالضجيج والخنوع
كنت ثائراً وحدك لامع الثائرين
حتى منحك الرب كرسي الرحمة في (( برلمان )) الخلود
صديقي كنا نتحدث البارحة عن هلالك
كنا نتحدث البارحة عن نتاجك
كنا نتحدث البارحة عن ابداعك
كنا نتحدث البارحة عن بقاؤك
لماذا اخبئت عنا موتك
هل لاننا لازلنا نخاف الريح
ياصديقي
عد الينا لنتنفسك اغنية عند الصباح
لتزهر احلامنا بك
وتكبر سمائنا لعناقك
فهلال وجهك لازل يهل علينا بالامل
فلا تخجل عيوننا
فلا زلنا نرمق السماء بنظرة منا اليك

سعدون التميمي
28 ـ 3 ـ 2012

صفحة سعدون التميمي عالفيس بوك

صفحة سعدون التميمي عالفيس بوك
للتواصل

الاثنين، 26 مارس 2012

الفيس بوك وصداع الكَروبات

الفيس بوك وصداع الكَروبات

 بقلم / سعدون التميمي

يعد االفيس الموقع الاجتماعي الابرز في التواصل الاجتماعي وتكونين العلاقات ومواصلة البحث عن المعرفة ، وكذلك ان لانجرده  من اهميته العلمية والثقافية والاعلامية ،ويعد قناة مهمة بين الاحباب والاصدقاء والاقارب  .
فكم من صديق بَعُد عن عيونك  ولم تعرف عنه شيء ولاتستطيع معرفة اخباره والتواصل معه ، فبفضل الفيس بوك قد اصبح قاب قوسين او ادني منك وعلى تواصل مباشر معك ، ناهيك عن تواصلنا مع اصدقاء لم نكن نعرفهم من قبل لنتعرف عليهم ونكون معهم اجمل الصداقات وتطور كبير في العلاقات الاجتماعية والتبادل المعلوماتي والفكري وتطوير الذات .
لكن لكل قاعدة شواذها فكثرة انتشار (( الكَروبات )) او المجموعات سمها ماشئت (( فتعددت الاسباب والموت واحدُ )) ، وكذلك استخدامها المشين والمفرط وبدون وعي ولا ادراك من قبل البعض للاسف الشديد وبشكل سلبي وغير صحيح ، فالجميع يريد ان يعمل كَورب او مجموعة ليضمك معه والجميع يريد ان يجعل منك رقم يضاف الى قوائمه والجميع يريد من نتاجك ينشر في مجموعته  .                  .
ورغم ذلك فهناك كَروبات رائعة وفيها كثير من الفائدة والجمال وزيادة المعلومات وجدار حر لنشر الاحلام وتلاقح الافكار ونحن من نسعى اليها ونهتم بالنشر والتواجد بها لانها تلبي الطموح .
ولكن هنالك بعض الذيول والوصوليين والفارغين وسراق الافكار وهوات ال ـ (( كوبي بيست )) يضيفونك الى كَروباتهم دون الرجوع الى موافقتك وعدم احترام خصوصيتك ، فتتم اضافتك في كَروبات تحت مسميات وعناوين كثيرة ثقافية ، اجتماعية ، فنية ، كلاوات ، دعارة ، ضحك ، لعب ، دينية ، طائفية ، (( ويامسعدة وبيتج على الشط منين ماملتي غرفتي )) .
فكل هذا لايهم فللفنان حق وللسياسي حق وللقواد حق وللسارق حق وللعاطلين عن التفكير حق وللمراهقين حق فكل واحد منهم هو حر بافكاره ولادخل لنا بعمله .
ولكن للاسف الشديد البعض يعمد على استخدامك فرس الرهان والاخر يستخدم اسمك لحين بلوغه الهدف مستغلين طيبتك او تواضعك وكثرة المجاملة ، وكلما غادرت كَروب او مجموعة وقعت بعشرة غيرها كما هو بيت العنكبوت ، مستغلين عدم وجود خصوصية من قبل ادارة الفيس بوك تحدد لك حرية الاختير بالموافقة او الرفض .
فمثلما يضنون اننا مغفلين نحن نعلم انهم ذيول وببغاوات واغبياء وجبناء فتعالوا احبتي نبصق بوجوههم ونرشقهم بالقنادر وشرط ان لاتكون (( باته )) لانها لاتؤذي وياريتها تكون قنادر علاء حداد قياس 46 فما فوق لانها الطريقة الوحيدة التي ستخرجنا من  الكَروبات ...
 27آذار2012

الأحد، 25 مارس 2012

عزت الشابندر يلمع (( قندرة )) مشعان الجبوري

بقلم / سعدون التميمي


كل يوم يخرج علينا النائب عن دولة القانون عزت الشابندر والذي (( خرج من المولد بلاحمص ، او بلا كرسي )) ليصرح ويتهم ويبرئ بمزاجه البرتقالي ويُكَذب الاخرين ويفند تصريحاتهم .
فتارة يصف حزب الدعوة بالرجعي والمتخلف وتارة ويصف حيدر العبادي بــ (( اغبى شخص عرفته في حياتي حيث كنت انا مسوؤله الحزبي )) على حد قوله ، وتارة يمتدح حزب الدعوة ويثني على انجازات رئيس الحكومة السيد المالكي .
فقبل يومين خرج علينا بحكاية جديدة مفادها (( أن علي الدباغ لا يمثل الحكومة العراقية بشأن تصريحاته عن فبركة قضية تبرئة النائب السابق مشعان الجبوري ووصف تصريحات الدباغ بالكذب )) علماً ان قضية مشعان الجبوري هي من إختصاص القضاء العراقي حيث أنه متهم بقضايا عديدة في التحريض والترويج على العنف والإرهاب ، وان الدباغ هو الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية شئنا ام ابينا فمن حقه الوظيفي ان يصرح .
فلا نعرف ماهي مصلحة الشابندر هذه المرة مع الجبوري  هل يريد ان يجعل منه بطلاً كارتونياً ويمجده من خلال فضائيته المرتقبة (( الشعب )) والتي سيبثها من بغداد ، مثلما تراقص لمعمر القذافي وبوق له في فضائية المنحلة (( الرأي )) والذي جاء بكل ستائر الشبابيك والبسها لاحد المرتزة ليجعله يصرح نيابة عن الشعب الليبي المنتفض على رئيسة ، ام ان الشابندر هو المحامي عن مشعان ام انه على خلاف شخصي مع الدباغ ام انه لازال يعيش ازمة السقوط السياسي والتهميش الذي تعرض له ، و (( البوري الترس )) الذي تلقاه على رأسه بعدم حصوله على أي وزارة او كرسي .
فهو ينطبق عليه مثل جداتنا اللواتي كن يمتازن بالحلم والحكمة والموعظة افضل من الساسة العراقيين (( اكره واحجي وحب واحجي )) ام لا ،،، استفاد واحجي واخمط واحجي .
فكلما احتدم الصراع السياسي تطفحت شاشات الفضائيات بمثل هذه النماذج لتصرح ، وتسقط ، وتتهم ، وتبرئ ،  بمزاجها الشابندري المعروف .
فهنيئاً لشابندر السراق وشابندر التجار حبه لمشعان الجبوري ، فالسلام على مشعان الجبوري يوم ولد ويومَ (( فلتَ )) ويوم يشنقُ حيا  ...


تصميم رائع من ابداع الاخ عبد العزيز العمير من الرياض

 
 
تصميم رائع من ابداع الاخ عبد العزيز العمير من الرياض
شكراً له من القلب وربي يحفظه يارب

،،،،،
عبيثيةً أنتي



عبيثيةً أنتي ...

تتسلين بقلبي المهووس بحبكِ

كعصفورٍ بيدِ طفلٍ مجنون

أخذ ينتف جناحيه ...

فكيف له الفرار

هو قلبي ...

فنهداكِ الفوضويتين...

يقفانَ بعنادِ وكبرياء

يكبران أمامي بشراسة

وأنا أصغر بخنوع أمامهما

يداي المرتعشتان

يكتبان على جدران صدركِ الذهبي

قصائد عشقٍ لم تقرأ

خمسة أصابع

وخمسة أُخر

مجموعة قصائد من نور على نهديكِ

...

لساني الخارج عن القانون

مسح كل القصائد من على جدران نهديكِ

ليكتب بماء الحب

أشياء عبثية لن تقرأ

عندها تضع الحرب أوزارها

فتموت آلاف التنهدات على شفتيكِ

أحبك...

سأموت...

آه

آه

آه منك

أحبـــــ..............

فتنزل قطرات المطر الأبيض

فيولد الصمت

سعدون التميمي ـ العراق

ميسان تحتضن مهرجان الجنوب للشعر الشعبي

ميسان تحتضن مهرجان الجنوب للشعر الشعبي
متابعة / سعدون التميمي 
احتضنت مدينة ميسان وعلى قاعة قصر المؤتمرات يوم امس الاحد الموافق 13 آذار  2012 فعاليات مهرجان الجنوب للشعر الشعبي والذي اقامه منتدى بلاد النهرين وبرعاية مباشرة من الاستاذ علي دواي لازم محافظ ميسان وباشراف الشاعر عباس عبد الحسن .
ويأتي تنظيم هذا المهرجان ضمن الفعاليات المتواصلة لمنتدى بلاد النهرين في مواصلة مسيرته الادبية والشعرية ، وكذلك الدعم المتواصل والمشهود من قبل السيد محافظ ميسان وحرصه على تفعيل الحركة الادبية والثقافية في المحافظة ودعم المشاريع التقافية فيها .
وافتتح المهرجان بتلاوة عطرة من القران الكريم بعدها وقف الحاضرون لقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق.
ثم القى السيد المحافظ كلمة اشار فيها الى عمق الارث الثقافي والفني الكبير الذي تتمتع به محافظة ميسان واكد على حرصه على دعم المبدعيين من ابناء المحافظة وشكره للشعراء المشاركيين في المهرجان على حضورهم مشاركتهم في المهرجان .
وبعده انطلقت حناجر الشعراء الشعبيين لتتغنى بحب الوطن وتتغزل به من خلال القصائد الوطنية الجميلة التي ادهشت الجمهور ونالت اعجابه .

الشعراء المشاركين

1- هاشم العربي - كربلاء
2- عباس عبد الحسن - بغداد
3- رائد ابو فتيان - بغداد
4- تحسين علي - بغداد
5- يحيى العلاق - بغداد
6- محمد ابو العز - العمارة
7- سعد محمد الحسن - العمارة
8- عادل الدراجي - العمارة
9- سعد الزبيدي - العمارة
10- سيف بيان - الديوانية
11- حسين البهادلي - الكوت
12- زمن الحركاني الكوت
13- علاء عسكر - البصرة
14- حسين الكطراني البصرة
15- سعدون التميمي البصرة

وتم في نهاية المهرجان تكريم الشعراء المشاركين من قبل المحافظ بدرع الابداع ..

حوار مع الشاعرة العراقية ايمان رسول الكوفي

حاورها / سعدون التميمي
عندما تهاجر النوارس تاخذ معها كل شئ جميل ، اوجاع النهر وحكايا البلامة وعذابات الماء واغاني النوخذة .
فقبل اكثر من خمسة عشر سنة هجرت اعشاشها فزعاً من ازيز الرصاص ودوي القنابل وثقافة العنف لتترك وراءها ذكريات جميلة ممزوجة برائحة الماء والطين وشباك الصيد  .
ايمان رسول الكوفي الشاعرة العراقية الرائعة المهاجرة باحلامها استقر بها الزمن في النصف الجنوبي من الكرة الارضية ، لتحلق فوق مراسي (( دالينغ هاربور )) وخليج (( كوكل )) لتكتب اوجاعها وشوقها للعراق شعراً مشبع بالحسجة الفراتية الجميلة والتي لايفقهها الا الذين احترقوا بنار الفراق ولهيب الوحدة ، ورغم هذا كله فهي تحلق علينا كل ليلةٍ باجنحة قصائدها المرفرفة فوق سماء الابداع والتألق لتنشد لنا جنون الكلمات ...



* من اين كانت الانطلاقة ومتى ؟
- منذ ان كنت طفلة كانت لي اهتمامات بالشعر ولكن كنت اكتب ولم اتوقف عن الكتابة واول مرة نشر لي سنة 1995 في سدني استراليا في احدى الجرائد وكانت اول مرة انشر فيها نتاجي .

* من هي ايمان رسول الكوفي ؟
- ايمان رسول سلمان علوش الكرعاوي الشمري والدي من مدينة بابل ووالدتي نجفية ولكن استقروا في مدينة الكوفة وانا كانت ولادتي في هذه المدينة التي احتضنت طفولتي حيث وصلت الى الصف الرابع العام بل اكملته ونجحت الى الخامس الادبي ولي اقارب في مدينة الكوفة .اكملت دراستي في سدني استراليا ثم الكلية في ملبورن فكتوريا وانا اعمل كباحثة اجتماعية ومحللة نفسية كما انني زاولت مهنة تدريس العربية لغير الناطقين بها ومن ثم درست اللغة الانكليزية للمهاجرين الى استراليا متزوجة ولي اطفال .احب الناس ولكن ليست لدي اصدقاء او صديقات سوى صديقة استرالية واحده فقط .

* عندما اقرأ لكِ اجدكِ عاشقة للوطن ، اين الرجل في كلماتك ؟
- لا بالعكس  كتبت الغزل والوجدان وحتى كتبت الهجاء ولكل مجال رسالة احترمها ، لكن الوطن هو كل شيء في حياة الشاعر فلذلك اكثرت الحديث والكتابة عنه لانه وطني الحبيب .

* لوعاد الزمن بايمان الكوفي ماالشيء الذي تحاولين تغييره ؟
- صعب جداُ ان احاول التفكير به ، نعم قد اكون نادمة على شئ ما ولكن هو قدري وانا مؤمنة بالله تعالى الحمد لله على كل شئ .

* هل وصلتي لمرحلة الطموح ؟
- لا لم اصل لحد الان الانسان والشاعربشكل خاص  لايتوقف عن طوح معين .

* بمن تاثرتي من الشعراء ؟
- نعم تأثر بالشاعرالكبير مظفر النواب وكذلك  عمر الخيام ونزار قباني واحمد شوقي وشاعر العرب محمد مهدي الجواهري.اما الشعراء القدماء انا عاشقة لابو الطيب المتنبي .

* امنية لم تتحق لكِ كشاعرة ؟
- لقد كان لي شرف الوقوف على المنصة او احتضانها لانها مقدسة بالنسبة ولك في استراليا وكان الجمهور اجنبي وقليل من العرب ولايفهمو ماكتبه ومااقوله ، وامنيتي ان اكون على منصة عراقية ولا يهم في ايمحافظة من العراق المهم في بلدي واكون وجها لوجه مع ابناء وبنات بلدي .

    * انتشرت في الاوساط الشعرية وخصوصاً عند الشعراء الشعبيين فكرة عدم وجود امرأة شاعرة ؟
- نعم يحق لهم هذا لان الصوت النسوي مايزال مغمور ولاسباب عديدة اهمها التقاليد والعرف ومن ثم يأتي عدم الوعي وعدم الاهتمام بموهبة المرأة فلو كانت هناك اسرة فيها ولد وبنت وظهرت هذه الموهبة لدى الولد سوف يلاقي التشجيع والاهتمام ولكن بالعكس لو ظهرت الموهبة لدى البنت نعم نحن مجتمع نؤمن ان الحياة يجب ان يقودها ذكر .

* هل تعرضتي الى استخفاف وعدم الاعتراف بكِ كشاعرة والتشكيك بشاعريتك ؟
- نعم تعرضت كثيرا والى الان وحتى انهم شككوا في كوني بنت هناك حديث وراء الكواليس يتهموني اني رجل لانهم لايريدون ان يعترفون بموهبتي ، او ان غرور الرجل يجعله ان لايصدق ان هناك امراة تكتب الشعر الشعبي لاني كنت اتواصل مع الجمهور والشعراء من خلال شبكة الانترنت والنشر في المنتديات الادبية ، وحاولت ان اضع صوري واسجل قصائدي بصوتي وحتى انني وضعت صور اطفالي ولكن دون  جدوى اذا لم ولن يجعلوني ان ابتعد عن حياتي فالشعر هو حياتي فلو بعدت عنه اموت .

* انتي تعيشين في المهجر لكنكِ متواصلة مع المشهد الشعري العراقي ولكِ حضور مميز كيف ذلك ؟
- نعم التواصل جاء بعد فترة ليست بقليلة من الاغتراب ولكن قبل خمس سنوات وبعد انتشار المنتديات الادبية حاولت ان اكون بين اخوتي واخواتي الشعراء وانا سعيدة بتواصلي هذا لانني تعرفت على مواهب ابناء بلدي فعندما رحلت من العراق لم يكن في ذهني سوى الكبير مظفر النواب ولكن الان اجد الابداع في جميع العراق .

* وما هو الشيء الذي تتمسكين بتحقيقه. ؟
- الشئ الذي اتمسك بتحقيقة هورسالتي كوني ام ووكذلك مواصلة مشواري الادبي وتحقيق الانتشار وايصال قصائدي الى ذائقة المتلقي .

* طبيعة عملك هل اضافة لك شيء كشاعرة ؟
- نعم الثقافة مطلوبة للشاعر وفي جميع المجالات ليكون خياله اوسع واعمق اكيد وضيفتي التي امارشها والغربة التي عشتها  وعلاقاتي بمجتمع اخر يختلف عن مجتمعنا العراقي اضافت لي الكثير وانا بطبعي متابعة لكل مايجري في العالم من خلال الاعلام .

* ماذا يمثل لكِ العراق وهو قلب الاحداث ؟
- هو جرحي الذي لايندمل العراق هو دمعتي التي تنساب على وجنتيي دون ارادة ابكيتني يارائع سوف اقول لك كلمة وارجو ان لاتسخر مني لدي شعور ان العراق ابني او بنتي فهو فلذة كبدي والله انني اعشق النساء العراقيات الاوالتي يحملن قناني الغاز فوق رؤسهم ويسيرن حافيات فلو كان بوسعي لقبلت اقدامهن .

* ماذا عن ديوانكِ الاخير ؟
- الديوان الاخير (( للدمع اوان اخر )) مايزال في دار النشر بالقاهرة اما الديوان الحسيني (( قربان السماء )) صدر منذ شهرين او اكثر وصلتني منه 130 نسخة وزعتها في استراليا وانا باانتظار دار النشر ارسال ماتبقى من النسخ الى العراق .

* اغلب قصائدكِ دينية ووطنية ؟-    نعم كتبت كثيرا للوطن وللامام الحسين (ع) وان شاء الله سوف اواصل الكتابة لانه العراق لايتجزأ عن الحسين (ع) فالعراق بلد الحسين وكلاهما كرم وفخر لنا .

مهيوب ياموطني

سميني دجلة عشك
بهمس الفرات تذوب
تتواعد عله الوصل
والهور عنه ينوب
مرسال ترسم نخل
وتعطر المكتوب
بريحة خبزنه العصر
بشيلة حضن مهيوب
يلوي الشدايد نعي
يهلي ابوجه مرهوب
ينثر حنانه دفو
لو شرعبت حالوب
دنيتنه لو عسرت
وجابت غدر وهبوب
صفره وغريبة جلد
تشويه ما محسوب
بذمة ضمير الكرم
حيه اولفت ديوان
نكطة وحل بالنهر
ماتنحسب نيشان
يسحكها زود الزلم
تظل سيرة النسوان
ناقص خرعلي طفل
واهتزت الحيطان
حزم اغراب ابحصو
قصده الجبل ينهان
تمنيت بيد الغرب
تتفصل الاحزان
بس حيف عللي شرب
ماي الفرات وخان
يحقق امال الحقد
بالغدر والعدوان
مهيوب ياموطني
والجادلك خسران