الأربعاء، 23 نوفمبر 2011

خذيني

خذيني ..
خذيني بينَ يَديكِ الدافئتينْ
فأنا مذُ أَن رَحَلتي أعيش أزمةَ السقوط المؤبد
لأسقطَ كُلَ يَومٍ إلى قاعِ الضياع ..
.....
يافَراشةَ أحلامي
المرفرفةَ بجناحي المحبة
على أزاهيرَ حياتي
هاأنا قد جِئتكِ بعقود الذَهبِ والياقوت
لأضِعها عند قَدَميكِ الوِرديتين ..
.....
فأنا طفلكِ الوحيد المدلل
لازلتُ أُخَبئَ آلافَ العَصافيرَ
في جيوبي الصغيرَة
وَلازِلتُ أُرسِمَ وجهكِ
على طائِرتي الوَرَقية
لأدعكِ تحلقين وترتفعين بخيوطَ أحلامي
نحو السماءِ الثامنة ..
.....
لاأَعرفَ
هل لازالت قبلاتي المجنونةُ
مطبوعة بإحمرار موُجِع
على جِيدكِ المُترعُ بالامل..
.....
أصابعي الصغيرة
تتراقصُ طرباً
فَهي الأُخرى
أَدمنت العَزفَ على خصركِ
الموُرِقُ بالانوثة ..
.....
يالِشَعركِ المُتَوَحِشُ كفرسٍ جَموحْ
لن يروضها ألفُ مِشطٍ
إلا أَصبابعي الفوضوية
فهي التي تُمِسكَ بِعِنانِهِا ..
.....
لازلتُ أغفوَ
على رَنةَ خلاخيِلكِ الرائعتين
وأنتي تمشين بِغنجٍ يُصاحبهُ إستحياءْ
كُنتُ أتراقصُ على وقعِها
لأغفو ألفِ عامٍ من الشعرِ ..
.....

فأنا طفلكِ
الوحيد
العنيد
الفريد
السعيد
أنتظركِ على أرصفةِ الحزن
والوجع العراقي الممتد نحو الله
فَهَل ،، ستأتينَ ...

سعدون التميمي
27/ اذار / 2011




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق